وهناك أمور ينبغي التنبه لها أثناء الصياغة، وهي على النحو التالي: الأول: الإخلاص، والثاني: التعايش مع الخطبة، والثالث: الاستقرار النفسي، والرابع: سلامة العبارة وجودة الأسلوب ..

إن للخطبة عناصر يحسن للخطيب مراعاتها عند إعداد خطبة الجمعة، ومن أهم ما ذكروا منها: ترابط عناصر الخطبة، والربط والاستنتاج، والاعتماد على صحة المعلومات..
 

 من أهم ما يحتاجه الخطيب إعداد خطبة الجمعة؛ وذلك لأنه قد يفرض موضوع ذو ملامح معينة أنموذجا مختلفا، ولكن الهدف يجب أن يكون دائما هو إعداد خطبة متكاملة تنقل أفكار المتحدث بوضوح مع العناية بجذب اهتمام المستمعين، وحسن إنصاتهم وتركيزهم.

 التخطيط: هو تصور ذهني مسبق لما سيقوم الخطيب بتناوله في الخطبة، وهو الكيفية الصحيحة التي يُقَدِّمُ لها.

يختلف مَنْ يُعِدُّون خطبهم بأنفسهم من الخطباء تبعًا لاختلاف اهتماماتهم وعلمهم وثقافتهم، ونوعية المصلين معهم، ومدى تفاعلهم مع الخطيب.

بعض الخطباء يكتفي بأفكاره وخطراته عن الرجوع إلى المراجع والمصادر، ويخط بنانه ما يوحي به ذهنه وقت الكتابة؛ بغض النظر عن أهمية ما يكتب من عدمها، أو ترابط الموضوع من تفككه. وبَعْضُ الخطباء يكتفي بمرجع واحد ينقل منه، أو يختصره ويُعدِّل عليه، ويرى أنه أحسن من غيره ممن لم يكتُبْ، أو كتب من ذهنه.

لا يتوهم متوهم أن في إعداد الخطبة وتحضيرها ما يعيب القدرة أو يشكك في الأهلية، ولكن المعيب أن يتفوه المتصدر للخطابة وحديث الناس بكلام مبتذل لا قيمة له هزيل في معناه متهدم في مبناه. على الخطيب أن يعلم أنه كالخائض غمار معركة عليه أن يتدرع بدروعها ويتترس بتروسها ويلبس لها.